شاركت آلاف النساء، الجمعة، في تظاهرة بوسط مدينة مونتيفيديو احتجاجاً على العنف الجنسي، ونددن بما أسمينه "ثقافة الاغتصاب" في أوروغواي، وذلك بعد تعرض امرأة تبلغ من العمر 30 عاماً لحادث اغتصاب جماعي.

تأتي المظاهرة الحاشدة، بعد الكشف عن عدة حالات اغتصاب واعتداء جنسي خلال الأيام الماضية، ما دفع مجموعات نسائية للدعوة للتظاهر في كل أنحاء البلاد، حيث شملت التظاهرات مسيرة كبيرة في عاصمة أورغواي، بحسب وكالة فرانس برس.

هتافات منددة بالحادث

وخلال المظاهرة الحاشدة، رددت آلاف المشاركات عبارات منددة ورافضة لتكرار حوادث الاغتصاب التي تتعرض لها النساء في البلاد، ومنها، "لا، يعني لا، وهذا ليس افتراض، إنه اغتصاب".

وكشفت إحدى النساء، الأحد الماضي، عن تعرضها لحادث اغتصاب جماعي، حيث قالت إنها تعرضت للاغتصاب من جانب مجموعة من الرجال في شقة على شاطئ البحر في العاصمة مونتيفيديو، كانت قد وصلت إليها بصحبة رجل قابلته في حانة ليلية، وعقب ذلك وصل ثلاثة رجال آخرين إلى الشقة بالتواطؤ مع رفيقها وتناوبوا اغتصابها.

وتولت جهات التحقيق البحث في ملابسات البلاغ، ثم أكد الفحص الطبي حدوث الاغتصاب بالفعل، فصدر أمر بإجراء تحليل الحمض النووي لتأكيد مسؤولية كل من الرجال الذين يُشتبه في أنهم شاركوا في اغتصاب المرأة المبلغة، والذين تم استدعاؤهم إلى المحكمة لمحاسبتهم على الجريمة.

حماية النساء

وطالبت المجموعات النسائية التي دعت للمظاهرات بالعمل على تحسين التربية الجنسية واتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الدولة لحماية المرأة من التعرض لحوادث اعتداء واغتصاب مماثلة.

وقالت الداعيات للتظاهرة في إعلان طويل أطلقته خلال الفعالية، إن "ثقافة الاغتصاب" تعني استمرار حقيقة أن الرجال لديهم احتياجات أو دوافع جنسية وأنهم لا يستطيعون السيطرة عليها، لذا على الدولة أن تتدخل وتحمي النساء منهم.